حاولت رفع الحصار على العراق فصادروا جواز سفري

TT

أرفع طلبي هذا أمام أعين المسؤولين، شارحاً ومطالباً بالاستماع إلى قضيتي أو بالأحرى نشر معاناة القضية الإنسانية والوطنية اتجاه شعب العراق المحاصر، الذي قمت من أجل التعريف بقضيته بمهمة وطنية شاقة بمبادرة مني. وهي رحلتي إلى بعض الدول العربية والافريقية والأوروبية والآسيوية، شارحاً واصفاً لمعاناة شعبي العراقي. وهذا ما أؤكد لكم وذلك من خلال الوثائق الرسمية وغير الرسمية ومن الجهات التي اصدرت لي الوثائق، التي تؤكد زيارتي لها، حيث زرت أكثر من 30 بلدا. وحين وصولي إلى المغرب، قمت بعدة زيارات إلى المسؤولين والأحزاب والمنظمات الإنسانية والرسمية، وحين انتهاء زياراتي لبعض المسؤولين، ولما قررت مواصلة رحلتي إلى باقي دول العالم، وحين مراجعتي لسفارة العراق في الرباط، فوجئت من قبل المسؤولين في السفارة، بعدم مساعدتي وحجز جواز سفري. وعرفت بعد ذلك، ان الحجز تم بأمر من سفير العراق، الذي طلب مني شخصيا الرجوع إلى الأردن وبأسرع وقت، لأن سفير العراق في عمّان ينتظرني، فتفاجأت لهذا الموقف، وقلت له ما الأسباب لأذهب إلى الأردن؟. علما أنني لست مسؤولا أو دبلوماسيا كي تطلب مني أن أغادر أو أنفذ ما تطلبه مني. وحينما رفضت طلبهم، قاموا بحجز جوازي لحين مجيء القنصل العراقي إلى الرباط، لأنه كان في إجازة.

وبالفعل حينما أتى القنصل ذهبت إلى السفارة، وقابلته، لمست تناقضاً ما بين كلام السفير والقنصل، الذي أنذرني مهلة لمغادرة المغرب، ولم أعرف الأسباب الرئيسية. بعدها اتجهت إلى بعض السفارات الأجنبية المعتمدة في الرباط، وشرحت ما حصل لي. وبعد أن رفضت السفر من المغرب، قامت السفارة بمحاربتي وبتهديدي، إلا أنني بجهود الطيبين ومن أجل قضية رفع الحصار سأستمر ما دمت أجد الأبواب مفتوحة أمامي من خلال وجودي في المغرب. وبعد ذلك قامت السفارة بإعادة جوازي الذي كان محجوزا اكثر من 40 يوما، وبقيت في المغرب أعاني من سوء حالتي، لذا جئتكم بطلبي هذا لإيجاد حل لقضيتي بما ترونه مناسبا، دعماً منكم من أجل إعادة إنجاح القضية الإنسانية للشعب العراقي.