1948.. 2001 إلى متى؟!

TT

في العدد 8113 كتب احمد حمروش رؤية لمؤتمر القمة العربية المقبلة ولخص رؤيته في اربع نقاط هي: اولا: الصراع مع اسرائيل. ثانيا: حصار العراق. ثالثا: قضية لوكربي. رابعا: التعاون الاقتصادي. ولنأتي الى البند الاول واقول بأنه الاهم والمهم للتركيز عليه لانه مربط الفرس وبدون حله اولا فلن يحل الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس. لما يترتب حله على حل كل ازمات الامة العربية المرتبطة بمصير واحد كالجسد الواحد.

ومن رأيي ان البنود التي بعد البند الاول لن تحل ما دام البند الاول معلقاً. ولتكون قمة لانهاء الاحتلال عن كل الاراضي العربية بصدور وثيقة عربية ـ كوثيقة كلينتون المرفوضة ـ يوضح بها بأن 52 عاما من الصبر وضياع الثروات والارض والتنمية والحرية والاستقلال آن أوانه بعد ان تحررت الشعوب من حولنا وبدأت في التطلع لحياة افضل لمواطنيها، ونحن نطالب بالحقوق المشروعة.

ان التحالف الدولي لاخراج العراق من الكويت واعطائه 6 شهور هو ما يجب على القمة العربية ان نفعله، وان تعطي جيش اسرائيل سنة كاملة للعودة الى حدود 1967، وان لم تفعل فان التحالف العربي والمقاومة العربية التي ستجبر قوات الاحتلال على الانسحاب وتكون حرب تحرير عربية. انني لا اريد الحرب والدماء الا بعد استنزاف السلام الحقيقي المقبول وعودة الحرية العربية التي لا محيد عنها. ان القيادة هي حكمة وشجاعة وقادة العرب لديهم الحكمة والشجاعة فلنخاطبهم بها ولنا الحق.

السلام للطرفين والدمار للطرفيين، فماذا يريدون؟ هل يقبل الاسرائيليون بالوثيقة العربية ويعودون من حيث اتوا ويعتذرون ويستغفرون الله ويقولون اننا نريد السلام وتطبيق القرار 242؟ هي قمة فلسطين والاقصى التي نسيت: ما اخد بالقوة لا يعود الا بالسلام او بالقوة. مصر والاردن بالسلام، فماذا عن الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين؟ الارض العربية ارض واحدة تعود بالسلام او بالسلاح والشهداء.