شارون وبارك.. الببسي أخت الكوكاكولا والأمر للعرب سيان

TT

صالح عبد العزيز الحمد... الرياض تطلع علينا صحيفتكم الموقرة بمقالات وآراء حول تولي ارييل شارون رئاسة الحكومة في اسرائيل وما لها من مدلولات خطيرة على عملية السلام... الخ.

اولا: انا لا ارى اي فرق بين حزب العمل وحزب الليكود على الاقل من الناحية الآيديولوجية.

ثانيا: كلا الحزبين هما في النهاية اداة لتنفيذ ما يتفق عليه اقطار الصهيونية العالمية ومجلسا.

ثالثا: ما نراه على الساحة يبين ان الاجراءات التعسفية ضد الفلسطينيين تكون اشد وانكى في عهد العمل منه في عهد الليكود.

رابعا: احب أن اطمئن جميع الاخوة الكتاب اننا كمسلمين اصحاب عقيدة ومؤمنون كل الايمان بالمواجهة الكبرى بيننا وبين الصهاينة، فلماذا التفاؤل والتشاؤم في من هي الحكومة الاسرائيلية القادمة وبحسب المثل القائل الببسي اخت الكوكا كولا فالامر لنا سيان.

سواء كان رئيس الحكومة باراك او شارون فكلاهما وجهان لعملة واحدة.

والمتعمق في تاريخ الساسة اليهود والمتابع لماضيهم سواء من تسلموا السلطة او احدى الوزارات الساخنة لن يجد جهدا في فهم الحقيقة، ويكفي أن يعرف انه ومنذ انشاء دولة اسرائيل وحتى يومنا هذا ظلت مفاوضات السلام مع جيرانها خاضعة لميزان القوة والهروب، فاتفاق السلام مع مصر كان بعد حرب 1973، واتفاق السلام مع الاردن كان بعد أن اعيت اسرائيل الحيلة تجاه عناصر الجهاد الفلسطينية والتي كانت تنطلق في عملياتها (خاصة بعد نشوب حرب لبنان) من الاراضي الاردنية وهي بذلك تريد بهذا قطع الطريق عليهم، والا لماذا لم ينفذ من الاتفاق سوى البنود الأمنية فقط؟

اما اتفاق اوسلو واعلان مدريد فكانا من افرازات الانتفاضة الاولى، ثم تبعتهما حرب الخليج الثانية، وما نتج عنها من اضطراب في المنطقة طال الشارع الاسرائيلي فاصبح لزاما على اسرائيل ان تبحث عن وسيلة لامتصاص هذا الغضب العارم لدى الشارع العربي.

فهذه هي اسرائيل باختصار دولة احتواء وارهاب، وصدق المثل: ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بها. فكفاكم يا اخواني الكتاب تهويلا وتخويفا لنا وارجو أن توجه اقلامكم لشحذ هممنا والتقليل من اهمية الحاصل داخل هذا الورم السرطاني الذي ارجو الله أن يمد في عمرنا جميعا لنشهد يوم استئصاله.