سياسة صرف الأنظار الأميركية .. أثبتت فشلها الذريع

TT

الضربة الأميركية الأخيرة، التي تم توجيهها إلى العراق، ما هي إلا لصرف الأنظار عما يحدث في الأراضي المحتلة حاليا من قبل الحكومة الإسرائيلية بزعامة ارييل شارون.

وصول سفاح صبرا وشاتيلا إلى الحكم بداية النهاية التي تنتظر الدولة المسماة إسرائيل، التي لن يطول بقاؤها.

إن الإدارة الأميركية الحالية تستخف بعقل الشارع العربي والدولي ولها الحق في ذلك لأنها لم تجد من يقول لها لماذا.

يوم 2/12 يستخدم الجيش الإسرائيلي المواد الكيميائية ضد العزّل الفلسطينيين. يوم 13/2 بدأ انتشار الخبر على المستوى العالمي. يوم 2/14 مذكرات الاحتجاج بدأت تسمع على المستوى العربي والعالمي. يوم 2/15 الخروج من المأزق الحرج الذي وضع بموجبه السيئ الذكر شارون أميركا في مأزق جد حرج، في ذات اليوم تم إيجاد الحل الهمجي الذي لم يستطع الاميركيون والاسرائيليون بموجبه الخروج من هذا المطب، الذي سقطت به الإدارة الأميركية بكل سهولة. في يوم 2/16 الطائرات الأميركية وتوابعها البريطانية تدك العاصمة العراقية بغداد على رؤوس أهلها الآمنين. ومع هول الفاجعة وعظيم المصيبة التي حلت، إلا أنها لم تفلح في صرف الأنظار العربية عن القضية الرئيسية، ولم تنطل هذه الحيلة على الشارع العربي وغيرها مما فات ومما سيأتي مستقبلا.