أفريقيا هل هي مقبلة على عهد جديد؟

TT

* من علي جماعة طبيقة ـ بريطانيا تعقيبا على ما نشر في «الشرق الأوسط» حول القمة الافريقية، لي التعليق التالي: ان قمة سرت 2001 تؤسس لعصر افريقي جديد يليق بالقارة السمراء المحترمة، يليق بتاريخها المسالم اللا استعماري ومعاناتها وحزنها الذي طال مداه وجمالها الفاتن الأخاذ وينهض بها من كبوة الانكسار والانحسار الى عوالم الخلق والابداع والتجدد.

انها افريقيا، آن لها ان تفرح بعد حزن مكظوم وصبر ثقيل وان ترقص وتغني على دقات طبول الوحدة. آن لها ان تصدح بصوتها لتسمع اركان الدنيا التي كاد ان يصيبها البكم، وان تفرض ارادتها الخيرة وان يستمع إليها نداً مشاركاً فاعلاً لا عبداً تابعاً مثلما يريد لها البعض ان تكون! آن لها ان تخيف الطامعين لا ان يخيفوها وان تدير ثرواتها وتصون ممتلكاتها وتحمي شرفها وكرامتها بقوة ابنائها الاشاوس. انه جهد جبار اعلن عنه اخيرا في سرت وحققته الارادة العظيمة الجبارة للرجال الافذاذ الذين ما خيبتهم الاحباطات رغم جسامتها ولا المؤامرات بالرغم من شراستها، بل انكبوا بجسارة منقطعة النظير على تنفيذ هذا العمل التاريخي المضني الشاق. انني بهذه المناسبة اتوجه بالتقدير والاعتزاز للذين لهم الاثر العظيم في نجاح مسيرة الاتحاد الافريقي وصولا لقمة سرت الثانية، وتحية تقدير واعتزاز للقادة الافارقة لما ابدوه من شعور عال بالمسؤولية وما تميزوا به من حرص شديد على نجاح المشروع. انها فرحة التأسيس تتحول فيها الكلمات الى باقات ورد عبيره من طيب الارض الافريقية لتستقر على صدور نساء ورجال افريقيا الذين تنتظرهم مهمات جسيمة للنهوض باتحادهم ومقارعة تحديات البناء.. هذا ما نحن مقدمون عليه.