ما حدث في صبرا وشاتيلا يبقى دائما الجراح الغائرة

TT

منذ أيام عرضت بعض وسائل الإعلام العربية تقريرا عن الحرب اللبنانية ختمته بمجازر صبرا وشاتيلا. لا شك ان جميع مراحل الحرب اللبنانية مؤلمة وسقطة في التاريخ العربي المعاصر، ولكن مذابح صبرا وشاتيلا تبقى دائما الجرح الاعمق والنازف ابدا نظرا لضخامة عدد الضحايا ولكون معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ وللطريقة الوحشية الهمجية التي نفذت بها.

ووجدت ان اكتب هذه السطور لكي يقرأها عدد اكبر من المثقفين العرب وخصوصا من لم يعاصر المجزرة من اجل ابقاء قضية صبرا وشاتيلا حية حتى الاقتصاص من منفذيها وفاء لارواح الشهداء الابرياء.

استغل نفر من المهزومين الحاقدين خروج المقاتلين الفلسطينيين من بيروت وضواحيها بعد صمود اسطوري في وجه العدو الصهيوني فانقضوا كالكلاب المسعورة ليخرجوا ما تبقى من شيوخ ونساء واطفال ومرضى في المخيمين ويحصدوهم برشاشاتهم بدم بارد حتى وصلت بهم البشاعة ان يجهزوا على الاطفال الرضع ممن كانوا لا يزالون يرضعون من صدور امهاتهم المقتولات.

واتضح في ما بعد ان ما يزيد على 320 عنصرا مما يسمى بالقوات اللبنانية نفذوا العملية وذلك بتنسيق تام وتآمر مع الارهابي ارييل شارون.

وان عدد الضحايا تجاوز الثمانمائة من الفلسطينيين الابرياء ولكن المؤسف حقا ان يكون هؤلاء المجرمون ما يزالون طلقاء لم يطالهم القضاء.

يجب ان تشكل فرقة لاصطياد جميع من شارك في المجزرة وتسليمهم لمحكمة عادلة يكون السحل والاعدام من اختصاصها.

يجب ان يلقى القبض عليهم جميعا حتى من هاجر الى كندا او استراليا او الى دول غيرهما لان وجودهم بين الآدميين خطر يجب اجتثاثه وان يكونوا عبرة لغيرهم.. واكراما لارواح الشهداء.