مؤتمر الاتحاد الاوروبي.. قمة من دون جديد

TT

في ظل حراسة واختناقات مرورية غير مسبوقة في تاريخ السويد، انعقد مؤتمر قمة الاتحاد الاوروبي في العاصمة استوكهولم بحضور كافة القادة الاوروبيين الاعضاء في الاتحاد، وعلى الرغم من الاهتمام الاعلامي بهذا الحدث إلا ان ما تمخض عنه الاجتماع لم يكن ذا اهمية تذكر كونه استمرارا ومتابعة لما تمت مناقشته في مؤتمر لشبونة، وهي في جلها قضايا اقتصادية واجتماعية مرتبطة مباشرة بدول الاتحاد الاوروبي.

الشيء الوحيد الذي طرأ على جدول الاعمال هو ما اقترحته كل من بريطانيا وهولندا وهو موضوع الحمى القلاعية المتفشية في اوروبا. الحدث الاهم في مؤتمر القمة كان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب الدور الروسي في الشيشان، على الرغم من محاولات كثيرة لتبرير الممارسات القمعية الروسية، وقد بدا ذلك واضحا في المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئىس الروسي الذي اقتصر على الرد على سؤالين اجاب عن كل منهما بما يزيد على العشرين دقيقة وكرر خلالهما دفاعه عما تقوم به روسيا في الشيشان، واشار الى ان القوة الروسية المتبقية هي قوات خاصة فقط، وان القوات الرسمية تم سحبها تباعا.

بالمقابل، اعترف بوتين بوجود مشاكل اجتماعية ومأساوية في الشيشان، وان حكومته تسعى الى تخفيف المعاناة عن الشعب الشيشاني.

وعلى صعيد القضايا الدولية اقتصر النقاش على ثلاثة مواضيع ابرزها كان موضوع مقدونيا، وموضوع السلام بين الكوريتين.

اما على صعيد قضية الشرق الاوسط، فقد اعاد المؤتمرون الى الاذهان ما جاء في اعلان برلين عام 1999 عن عزم دول الاتحاد الاوروبي دعم الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط. كما طالبوا باتخاذ خطوات عاجلة للحؤول دون انهيار المؤسسات الرسمية الفلسطينية، وطالبت كل الدول المانحة بالمساهمة معها في هذا المسعى. كما ناشدوا الحكومة الاسرائيلية بضرورة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودفع المستحقات الفلسطينية كافة. بالمقابل ناشد المؤتمرون السلطة الوطنية الفلسطينية اتخاذ اجراءات صارمة ضد الفساد المالي والاداري والعمل باتجاه شفافية ديمقراطية اكبر.