رسالة من الإخوان المسلمين إلى القادة العرب المجتمعين في قمة عمان

TT

إن الإخوان المسلمين ليعربون عن ترحيبهم الكبير باجتماع القادة العرب في مؤتمرهم الدوري الأول في عمان، خصوصا في هذا الظرف الخطير الذي تمر به امتنا العربية، ويذكرونهم بالآمال العريضة التي تعلقها الجماهير على نتائج هذا المؤتمر، وبمسؤولياتهم أمام الله ـ عز وجل ـ أولا ثم الشعوب والتاريخ.

ـ إننا ندعوهم الى وضع قراراتهم السابقة وتأييد الانتفاضة الفلسطينية ماديا وسياسيا واعلاميا موضع التنفيذ من أجل كسر الحصار وتحرير الأرض واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ـ وندعو الى رأب الصدع بين الأقطار العربية، والغاء المقاطعات الظالمة المفروضة على بعض الدول العربية، بداية من تحقيق المصالحة بين العراق والكويت ودول الخليج، وانهاء المقاطعة المفروضة على شعب العراق وكذلك على ليبيا والسودان.

ـ ندعوهم الى مقاطعة الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا وثقافيا واعلاميا، وفضح ممارساته الوحشية العنصرية النازية.

ـ ندعوهم لاتخاذ اسباب القوة المادية والروحية، قوة العقيدة والايمان، وقوة الوحدة والترابط، وليكن البدء بالمجال الاقتصادي باقامة السوق العربية المشتركة حتى تتحرر الإرادة ونقضي على التبعية، ثم الأخذ بوسائل التقدم العلمي والتقني في كل مجالات الحياة، لا سيما في مجال التسليح بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل للدفاع عن وجودنا وتحقيق الأمن لشعوبنا، وانهاء احتكار عدونا لهذا النوع من السلاح، حتى تتعدد الخيارات أمام أمتنا في مجال اتخاذ القرارات المصيرية.

ـ ندعوهم لتحديد سياساتهم ازاء الولايات المتحدة الاميركية في ضوء مواقفها من قضايانا المصيرية ومصالحنا القومية واحترام شعوبنا.

ـ ندعوهم لتطبيع العلاقة مع شعوبهم واحترام ارادتها وحقوقها الانسانية والسياسية من أجل اقامة ديمقراطية حقيقية لتوجيه الطاقات للبناء والقوة والتقدم، وندعوهم للالتزام بالاسلام عقيدة وشريعة ودعوة، حتى نكون مثالا حيا للأمم، فهذه رسالتنا في الحياة وبذلك نمحو كل الافتراءات والتشويهات التي ألحقها المغرضون بنا، وبديننا.

وفي الختام نذكرهم بقوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» وقوله «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، وقوله «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».