لا خير ولا سلام يرجى من شارون

TT

يوما بعد يوم، تتأكد من جديد المناورات الخبيثة المعهودة عن ارييل شارون، فالماضي الدموي لهذا السفاح ومجازره ضد العرب والمسلمين ما زالت ماثلة للعيان، وآثار مغامراته الحمقاء موشومة في ذاكرة الجيران، في فلسطين ولبنان، ونياته العدوانية لا يتردد في ترديدها بمناسبة او بدونها.

فشارون الغابش ذاك، هو ذاته شارون الذي استهل ولايته على رأس حكومة اسرائيل، بالتهديد والوعيد لجيرانه (فلسطين والعراق وسورية ولبنان ومصر) وللدول الاقليمية الاخرى (ايران والعراق)، ولا يستحي من استذكار جرائئمه وتكرار اتهاماته.. فلا خير ولا سلام يرجى من شارون، ولا يحتاج القادة العرب لمهلة زمنية حتى يمتحنوا فيها شارون وسياسته، او ينتظروا حتى يعيد التاريخ نفسه للتثبت من سيرة شارون الحقيقية، فالحقيقة واضحة، وخطط شارون مفضوحة، وكفانا من سياسة الهروب الى الامام.

فالخطر الصهيوني قائم، وقد زاد خطورة بمجيء شارون. ولدرء كل المخاطر، لا مناص من وجود موقف عربي واسلامي موحد، تتحد في اطاره كل الجهود وتسخر من اجله كل الامكانات الكفيلة بردع مغامرات شارون غير المستبعدة وان اقتضى الحال التهيؤ عسكريا.