من ينادون بالديمقراطية توسموا الخير في آراء الرئيس بشار الأسد

TT

قرأت مقال صالح القلاب «استعجل المثقفون فأثاروا مراكز القوى» المنشور في «الشرق الأوسط» يوم الاثنين 2 ابريل (نيسان) 2001، الذي يؤكد فيه ان هناك قوى تحسب نفسها على السلطة في سورية تحاول زرع الفوضى بتوزيع الاتهامات على الذين يطالبون بالديمقراطية، والحقيقة انه بيّن تلك الحقيقة بجلاء، فالذين يطالبون بالديمقراطية تحركوا لممارسة نشاطهم متوسمين الخير في آراء الرئيس بشار الاسد، اضافة الى انهم يطالبون بتمثيل جميع القوى السياسية في سورية وتشكيل هيئة حوار وطني تتمثل فيها جميع الاتجاهات لوضع دستور ملزم لكل تلك القوى ويعرض للاستفتاء الشعبي العام، ليكون بعد اقراره اساسا لقيام انتخابات برلمانية يشترك فيها الجميع من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، حتى يتسنى للسلطة المنبثقة من هذه الانتخابات ادارة شؤون البلاد برضى الشعب.

واتفق مع القلاب في ان بعضا من اطراف السلطة يريد خنق ظاهرة الحوار الذي يهدف الديمقراطية والتعددية، واغلاق بعض المنتديات، والتلويح بأساليب «حوار العصا» جزء من اساليب هؤلاء الرافضين للتحول الديمقراطي، مع انه يتوفر الان اجماع شعبي عام في سورية على ضرورة ايجاد برنامج وطني ديمقراطي شامل يشترك فيه الجميع الى جانب حزب البعث الحاكم، وهو الطريق الوحيد لاخراج المجتمع من الازمات التي يعيشها باستخدام الوسائل السلمية لترسيخ استقرار حقيقي، والانتقال الى حالة من الرخاء والرفاهية وتأمين حياة كريمة للجميع في ظل سلطة تستمد شرعيتها من الحق والقانون وتقوم على الحرية والعدل.