«الموت الرحيم» يتنافى مع الشريعة الإسلامية

TT

اطلعت على عدد «الشرق الأوسط» الصادر يوم الجمعة الموافق 13/4/2001. وعلى الصفحة الاخيرة قرأت خبرا بعنوان «بلجيكا الدولة الثانية بعد هولندا توافق على موت الرحمة»، وحيث ان مثل هذا الامر يتنافى مع الشرع بالنسبة لنا كمسلمين، بالرغم ان ظاهر هذا الاجراء هو الرحمة والانسانية لاولئك الذين يعانون من الامراض المستعصية التي لا شفاء منها، ويتعرضون لأشد انواع العذاب، وبجوارهم اقاربهم يتعذبون نفسيا، وهم لا حيلة لهم. وكما يقول المثل «العين بصيرة واليد قصيرة».. لا شك ان الموضوع في غاية التعقيد والصعوبة، فنحن ايضا كمسلمين نتعرض لمثل هذه المواقف، وبعض اقاربنا او أصدقائنا يتعرضون لامراض مستعصية في نظر الطب ولا شفاء ولا علاج منها.. وكم هو مؤلم ان ترى عزيزا لديك وهو يصارع الالم ولا تستطيع عمل شيء له. السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل نقف مكتوفي الايدي ونحن اهل الرحمة؟ حيث قال سبحانه وتعالى في محكم آياته «وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لا يرحم لا يُرحم».. هل في مقدور اطبائنا المسلمين ان يجدوا دواء مسكّنا لمثل هؤلاء المرضى حتى يحضر اجلهم المكتوب؟ وبذلك نكون قد تفادينا إثم قتلهم وفي نفس الوقت خففنا من آلامهم.