تشييع مناضل مناسبة لإلقاء الضوء على حياته

TT

تحت عنوان عريض وبارز تضمنته الصفحة 4 من العدد 8164 بتاريخ 6/4/2001 في جريدة «الشرق الأوسط»، «مئات السودانيين في لندن يشيعون قياديا في الحركة الشعبية» ويطالبون حكومة بلير بوقف استثمارات البترول.

اكتفى المراسل المهدي عبد الوهاب بايراد لمحة خاطفة فقط لواقعة التشييع ثم ربطها مباشرة بالمظاهرة التي نظمت في لندن لمطالبة الحكومة البريطانية بوقف الحرب في السودان. ان هذا الخطأ الاعلامي اعطى صورة مشوهة للقارئ لمراسم تشييع جثمان الفقيد يوسف كوة وكأن جريدة «الشرق الأوسط» هدفت الى القول ان وفاة القيادي يوسف كوة هي السبب وراء المظاهرة التي خرجت لمناشدة الحكومة البريطانية بوقف استثماراتها البترولية في السودان.

كان حريا بالمراسل الكريم والجريدة الغراء ان تضفي جوا يليق بمراسم التشييع والقليل القليل من الاهتمام بتسليط الضوء، على سبيل المثال، لواقعة الوفاة وأسبابها والظروف التي صاحبتها. وبعد ذلك يمكن التحول والاشارة الى المظاهرة او المسيرة وبشكل لا يدخل بالتسلسل الموضوعي للاحداث، وهذا ما لزم الاشارة اليه.