عقار الارتيسيمينين يستخدم ضد طفيل ملاريا مقاوم لعدد من العقاقير

TT

إشارة إلى ما تم نشره في جريدة «الشرق الأوسط» العدد 8212 الصفحة 22 بتاريخ 1422/2/29هـ تحت عنوان منظمة الصحة العالمية تطلق حملة ضد الملاريا «دواء جديد يمكن أن يخفف الأعراض خلال 48 ساعة من استخدامه».

أود إحاطتكم علماً بأنه من خلال اطلاعنا على المقال المنشور تبين أن هناك نقطتين ذاتي علاقة بما تقوم به الوزارة من جهود لمكافحة المرض.. نرغب التوضيح بشأنها وهما:

أولاً: في ما يخص ما جاء بالمقال أن «الأطباء الاختصاصيين العاملين لدى المنظمة طوروا دواء جديدا أطلق عليه اسم ـ ارتيسونات ـ يحتوي على مادة الكينا النباتية» أود الإشارة إلى أن هذا العقار هو عقار الارتيسيمينين ومشتقاته وقد أقر اجتماع لاستشاريي الصحة العالمية ومجموعة من الاستشاريين من دول أخرى الذي عقد في جنيف في الفترة 27 ـ 29 سبتمبر (أيلول) عام 1993 عدة توصيات نورد في ما يلي بعضاً منها:

1 ـ يستخدم هذا العقار فقط في المناطق التي يوجد فيها طفيل ملاريا مقاوم لعدد من العقاقير المستخدمة (كوينين وفانسيدار ومفلوكوين) وعليه لا يوجد ما يستدعي استخدام هذا العقار في السعودية.

2 ـ عدم استخدامه أو تسويقه في المناطق التي لا يوجد فيها طفيل ذو مقاومة متعددة للعقار.

3 ـ عدم استخدامه للوقاية من الملاريا.

ثانياً: بالنسبة لاستخدام الناموسية التي يتم رشها بمواد خاصة مقاومة للبعوض والحشرات ـ حسب ما ورد في المقال ـ اود الإفادة بأن استخدام الناموسيات المشبعة تم اعتماده من قبل وزارة الصحة السعودية كأحد عناصر استراتيجية مكافحة للملاريا منذ عدة سنوات وتم إجراء بعض الدراسات الميدانية على الناموسيات المشبعة للتحقق من فعالية استخدامها كأحد عناصر المكافحة، وقد كانت نتائج الدراسة إيجابية، وبالفعل تم توزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد على الأهالي في منطقتي جازان وعسير ومحافظة القنفذة (مناطق التوطن العالي) وقد سبق ذلك القيام بتنفيذ برامج توعية صحية عن كيفية استخدام الناموسيات.

كما تم عقد ورشة عمل في شهر صفر من هذا العام بمشاركة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مدينة أبها (منطقة عسير) اشتركت فيها عدة دول من إقليم شرق المتوسط بخصوص استخدام الناموسيات المشبعة.