أسلوب التعتيم والتعامل من تحت الطاولة

TT

طالعتنا صحيفة «الشرق الأوسط» بالعدد 8270 بتاريخ 20 ـ 7 ـ 2001 بموضوع بقلم اياد أبو شقرا تحت عنوان «باللّه عليكم استسلموا واريحونا». مضمون المقال يتحدث بصراحة وواقعية عن حالة البلدان العربية وانظمتها وطريقة تعاملها مع قضايا الأمة المصيرية خاصة قضية فلسطين والمقدسات وبالذات مع الانتفاضة وأسلوب تعامل بعض هذه الأنظمة مع العدو الصهيوني بدءاً من موريتانيا التي تفصلها مسافات عن اسرائيل ومروراً ببقية الدول التي تؤسس في مناطق صناعية ومشاريع استثمارية مع اسرائيل أو تلك التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وتعاون وربما البعض يباشر الاتصالات والعلاقات بأسلوب تحت الطاولة ارضاءً لطرف خارجي بعيد يمارس الحماية والدعم لاسرائيل بدون تورع وبشكل متحيز ومن دون خجل. انه وضع مخز مزر لا يشرف كل من ينتمي لهذه الأمة. أما من حيث العنوان تمنيت لو ان «أبو شقرا» جعله: باللّه عليكم ارحلوا عنا واتركونا نتعامل كشعوب مع قضايا أمتنا طالما انكم غير قادرين على مواجهة الحقيقة وتمارسون علينا أسلوب التعتيم والاسقاط والانفراد بالأمور بما يخالف مصالحنا وآراءنا والكف عن استعمال اسلوب ذر الرماد بالعيون بمواقف خاوية من الحزم والجدية وبتصريحات استهلاكية. انه من المؤسف ان الأجانب يدافعون عن الحق العربي اكثر بكثير من العرب انفسهم لأن لديهم مساحة من الحرية والديمقراطية اكثر مما هو موجود بأغلب البلدان العربية. فمتى نتحرك بجدية وواقعية وتجرد وشجاعة لمواجهة قضايا الأمة المصيرية بما تستحقه من حزم وجرأة واتخاذ مواقف صارمة ولو على حساب قوتنا طالما وجودنا وكياننا وكرامتنا مهددة؟