أتوسم ان تكون كلماتي المتواضعة هذه ناقوس خطر يدق على مسامع مسؤولي الرياضة واتحاد كرة القدم في مصر وان يضعوها نصب الأعين وان يأخذوها على محمل الجد. الآن وبعد أن وضعت تصفيات كأس العالم اوزارها اتضحت الرؤية تماماً وبان ما لم يكن قد بان بعد. وخرج منتخب مصر من التصفيات وكان للجوهري الامضاء الأخير على ذلك. وتجلى لنا سبب واضح هو العناد الذي تسلح به مدرب منتخب مصر وذلك بإصراره على عدم اشراك حسام وإبراهيم حسن. وكذلك المبدع حازم إمام وإصراره على اشراك اللاعب عبد الستار صبري الذي ضرب أروع الأمثلة في فنون إضاعة الفرص الذهبية.
لا اريد الإطالة ولكن أتساءل هل سيتدخل الدهشوري في الوضع الحالي ويضع النقاط على الحروف، ويعيد المنتخب المصري إلى مكانه الطبيعي الأول على رأس المجموعة ومنصات التتويج أم انه سيترك الحبل على الغارب لهذا الجوهري يتصرف كيفما يشاء، ما زال أمام الجميع متسع من الوقت لإصلاح ما يمكن اصلاحه. نحن الآن امام تصفيات امم افريقيا وبالتالي يكون الإعداد الجيد واجبار الجوهري على الاستماع لرأي اللاعبين ذوي الخبرة والدراية الكافية لمثل هذه المناسبات وان يذعن لصوت العدل ويترك عناده الشخصي مع لاعب أو آخر ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وان يترفع عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
وكذلك على مسؤولي الاتحاد في وزارة الشباب ان يثبتوا انهم عند حسن ظن الشارع الرياضي المصري والعربي، وإلا فليأخذوا عصاهم ويرحلوا ويتركوا هذا المنصب لمن هو أهل له، اذ عليهم ان يقودوا الدفة والشراع ويصلوا بالرياضة في مصر إلى بر الأمان محملة بالغنائم.