المرأة صنعت فن الحياة بأنوثتها ..مصطلح خاطئ

TT

رداً على مقال الكاتبة زينب حفني وتجاوباً مع ما طلبته من اجابة حول مقال العدد 8236 وهو بعنوان «أي رجل.. وأي امرأة».. لي هذا التعليق.

لا أود التوسع في مقالك الجائر على الرجل اكثر من جور الكاتبة منى الغصين على قوانين نصرت الرجال وحدهم على حد تعبيرها!! ولكن سأكتفي فقط بتقويم بعض مصطلحات ونظريات لا تمت إلى الواقع بصلة على الإطلاق!! بل هي شرود (ميتافيزيقي) بحت هذا عدا عن أنك افتتحت وحدك محل تصوير مزيفاً ومدبلجاً وسرقت ترخيصه من إحدى مؤسسات الحقد على الرجال عندما جسدت بأن المرأة دوماً (مظلومة ـ مسكينة، مهانة، محرومة، حظها بائس مذ يحكم عليها الارتباط بالرجل).. ما خطبكم يا نساء؟ أو هل نحن سفاحون لهذه الدرجة؟ أو هل نحن فطمنا على زاد واحد وهو زاد يباع في الأسواق.. وعلبته مكتوب عليها (ذل المرأة) وليس لنا زاد غيره؟ واللّه يندر بنا أشد الندرة قراءة مقال لامرأة أنصفت فيه الرجل ربع إنصاف!! مع أن معشر أدباء الرجال نادراً ما يذمون خصلة من خصال النساء!! ومع ذلك نتجاهل ونتعاطف معكن ونشرككن في الحياة معنا بكل رحابة صدر ومرح من دون أدنى تحقير أو انحياز إلا ما ندر ممن عاملوا المرأة بقسوة وظلم واضطهاد!! لكنهم شواذ! لأن العالم الآن تطور وأساطير العصور الماضية تحولت وأصبح الرجال في عصرنا هذا يعون ويعترفون بقدرة المرأة وذكائها وحاجتهم لها، وتهيئة كل سبل الراحة لها، لأنهم يدركون تماماً بأنه مثلما الرجل عبارة عن كتلة (مشاعر وأحاسيس) فكذلك المرأة!! فأنا لا أريدك أن تتأثري بشخصيات معينة وتحكمي على المجتمع بأكمله من خلال المنظار الضيق!! اخرجي إلى العالم المفتوح أينما كان وانظري بأم عينك كيف نعامل المرأة!! وكيف لدينا الإرادة لقطع الخبزة عن ثغرنا لإرضائها وتأمين ما تريد من مادة ومعنويات، أما مصطلح «عدم إنتاج المرأة ما يوازي إنتاج الرجل سببه أن النساء ليس لهن زوجات»، فهذا خطأ لغوي وفكري!! فهل نحن الرجال لنا أزواج ذكور؟؟ فهذه مثل تلك!! فمثلما للرجال زوجات المعادلة العكسية تقول: إن للنساء أزواجاً!! وأما مصطلح «أن المرأة صنعت فن الحياة بأنوثتها، أما الرجل فيعتبر الحياة وسيلة لتحقيق غاياته» فأيضاً التعبير خاطئ!! فهل خصت بكن فن الحياة بالأنوثة؟ لماذا لا أقول أنا مثلك ونحن خصت بنا فنون الحياة برجولتنا»؟! يا عزيزتي ـ بكل اختصار ـ فن الحياة لدى المرأة مربوط بمدى إبداع فكرها للتمازج مع جميع ألوان الحياة الفكرية ـ الزوجية ـ العملية وغيرها!! فلكل فن في الحياة طريقة إبداع فكري متجانس ومترابط وخاص بكل لون من ألوان فنون الحياة أما خاصية الأنوثة التي تكلمت عنها فهي ملحقة بأحد أبواب وألوان فنون الحياة ـ وهي الحياة الزوجية ـ فإبداعها يكون بذلك!! ولكن هل تستطيعين خلق فن الحياة بالأنوثة وحدها في ميدان العمل وأنتِ موظفة بدائرة مليئة بالرجال الغرباء!! أفن حينها أم دهاء واستقطاب وخديعة وخيانة! ما زال هنالك الكثير عزيزتي.. ولكنني لم أعد أستطيع الإطالة أكثر.. ونصيحتي الاخيرة ألا تنحازي لشريحة معينة من آراء الكتاب والرواة... بل دعي نفسك من تحكم بأم عينها من خلال رؤية بصيرة واقع عالمنا المفتوح!