مجلس أمن من غير فيتو.. هل يصبح حقيقة؟

TT

مهما استوفى البيان الختامي للمؤتمر الدولي لمناهضة العنصرية والتمييز العرقي المنعقد حاليا في جنوب افريقيا فانه سيكون مناسبة ثمينة اذا تضمن النقطتين التاليتين:

أولا: ادانة مجلس الامن الدولي لما يكرسه من عنصرية واضحة بين الدول ويتجلى ذلك في الوجود الشاذ لحق النقض (الفيتو) والذي يمثل أسوأ مكافآت الحروب والاستعمار، فهو يعطي حقا جائرا لدول دون اخرى فيترتب عن ذلك تمييز رسمي عنصري مكشوف ونأخذ كمثال قرارات مجلس الامن ضد العراق والتي كانت تنفذ في الحين وما يقابلها من قرارات ضد اسرائيل تصدر بالاجماع، ومع ذلك فهي تشل بسبب الفيتو الاميركي.

ثم ان التطهير العرقي الذي يجري حاليا في فلسطين المحتلة والتوغل السافر ما كان ليكون على هذا الحجم لو لم تصدر اميركا حق النقض ضد قرار ارسال قوات فصل دولية.

ثانيا: التوصية باقامة مجلس امن جديد ولكن مجلس امن من غير «فيتو» تتساوى فيه كل الشعوب والامم.