أحداث نيويورك وواشنطن..التأني في التحقيق ضروري ويجب أن يكون شاملا

TT

العنف والإرهاب لا تقرهما شريعة من الشرائع إطلاقاً، وإن تستر بهما بعض الأشخاص أو اتخذتهما بعض العصابات وسيلة، فإن هؤلاء في قلوبهم مرض ولهم غاية في نفوسهم لتحقيق مآرب شخصية، فلم تكن أبداً لغاية نبيلة أن تبرر وسيلة سيئة.

إن وقوف الولايات المتحدة غير العادل في الموازين الدولية، أوجد لها كثيراً من الأعداء، والتركيز على العنصرية داخل البلاد بتفضيل الابيض على الأسود في معظم الحالات، وضربها لليابان في الحرب العالمية الثانية، وبنما ونيفادا، شكل عصابات تريد أن تثأر من السلطة الأميركية، وكان آخرها مفجر أوكلاهوما الذي نفذ فيه حكم الإعدام منذ أشهر.

مما تقدم نرى أن أعداء السلطة في الولايات المتحدة كثيرون، منهم عرب ومسلمون ومنهم أميركيون ومنهم يابانيون، وإشارة اصبع الاتهام مباشرة إلى العرب فيه إجحاف وسرعة في التحقيق، خاصة ما لوحظ أن أشخاصاً ليست لهم علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد قد أقحمت أسماؤهم في التحقيق.

والذين ماتوا في احداث يوم الثلاثاء في الطائرات التي نفذت الهجوم يزد على 260 راكباً، لم نسمع إطلاقا عن التحقيقات إلا مع العرب أو المسلمين الذين لا يبلغون العشر، فأين البقية؟ ولماذا لم يحقق معهم؟ أم أن التهمة مفبركة على أن تنال العرب أو المسلمين فقط؟

إن التأني في التحقيق واجب، ويجب أن يشمل الجميع ونعرف جميعا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته فدائما مع العجلة الندامة، ودخول الحرب أسهل بكثير من الخروج منها.