لقد عجبت أيما عجب للنظرية الجديدة التي طلع بها علينا الدكتور مصطفى محمد خوجلي العدد 8312 ـ 31/8/2001 ـ «تعدد الزوجات في ميزان زيادة النسل» وكذلك للآراء العديدة في اعلامنا العربي التي طفقت تشن حربا على دعوة الرئيس السوداني عمر البشير التي يحث فيها الناس على التعدد للزوجات، وكأنه اول من نادى بهذا الطرح، متناسين الرخصة الربانية في هذا الشأن.
ولهؤلاء اقول صفوا لي رجلا واحدا طبيعيا من ناحية قدرته الجنسية ومتزوجا ولا يتمنى في قرارة نفسه ان تكون له اكثر من زوجة (طبعا وفق الاسس والشروط الشرعية) حتى ينعم بزيادة فرص الاستمتاع الجنسي الذي كفله لنا الخالق عز وجل، اضافة الى تحقيق المنافع الكثيرة الاخرى والمعروفة التي يمكن ان تتحقق من التعدد، أم تريدون منا ان نكون مثل الغربيين نتخذ لنا عشيقات بدلا من اتباع الطريقة الشرعية التي بينها لنا ديننا الحنيف. أليس الافضل لشقيقتي العانس وكافة العوانس والمطلقات والارامل الأخريات ان يكن معددا بهن حتى ينعمن بهذه المتعة التي حرمن منها ويشبعن غريزة الامومة لديهن بعد ان طال انتظارهن للعريس الذي لم يأت والذي قد لا يأتي ابدا؟
وختاما اقول: هل يوجد هناك قانون أو اي تشريع ديني او غير ديني يجبر الناس على التعدد؟ إذا كانت الاجابة لا، اذن فلا داعي للسفسطة في امر قتله الناس بحثا منذ قرون. مع احترامي الشديد لآراء الجميع.