مواقف رابطة العالم الإسلامي من الإرهاب حازمة ومشهودة لدى الجميع

TT

المدير العام للإعلام والعلاقات العامة والمؤتمرات في رابطة العالم الإسلامي

* نشرت جريدتكم في الصفحة الثانية من العدد الصادر يوم الثلاثاء الماضي مادة صحافية تحت عنوان «السعودية: هيئة الإغاثة الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي» لا تمولان بن لادن وجماعات مشبوهة.

واني اذ اشكر لكم اهتمامكم الشخصي بمتابعة القضايا التي تتعلق بمشكلات الشعوب والمنظمات الاسلامية أود الاشارة الى ان المادة الصحافية المذكورة تضمنت فقرة لم يذكرها المسؤول في رابطة العالم الاسلامي لدى اجابته على سؤال محرر الجريدة وهي الفقرة التي تضمنت القول: «ان الاختراق قد يكون وارداً الى... والاوروبيون انفسهم» فهذا القول على لسان مسؤول الرابطة غير صحيح.

وأود ان اؤكد هنا ان رابطة العالم الاسلامي منظمة اسلامية عالمية شعبية انشئت قبل اربعين سنة لتبليغ دعوة الله ومعالجة قضايا الشعوب الاسلامية والدفاع عن الاسلام، والرابطة وجميع المجالس والهيئات والمراكز والمؤسسات التابعة لها تعمل وفق منهاج اسلامي دعوي معتدل يدعو للسلم والسلام.

وقد سجلت رابطة العالم الاسلامي مواقف انسانية مشرفة جعلتها تتبوأ مكانة رفيعة بين المسلمين وبين المنظمات الدولية التي تعتبر عضواً فيها، ومنها هيئة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمات المنبثقة عنهما. وقد حصلت كل من الرابطة وهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية التابعة لها في مرات عديدة على تقدير دولي للخدمات الانسانية التي تقدمها للمجتمعات الانسانية التي اصيبت بنكبات الكوارث او الحروب.

وفي سياق عمل الرابطة وأهدافها لم يحدث خلال اربعين سنة مضت ان تواصلت او اتصلت بأية منظمة او جماعة غامضة الاهداف او مشبوهة المهام، كما انه لم ينتسب اليها او الى احدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها من له صلة بالأعمال التي تتنافى مع الاسلام، ومن ذلك اعمال العنف والارهاب، فمنهاج الرابطة القائم على قواعد الوسطية الاسلامية لا تتيح لمثل هؤلاء الانتساب اليها او التعامل معها.

كذلك فان مواقف الرابطة من قضايا العنف والارهاب حازمة ومشهودة لدى الجميع، ومنذ بروز هذه الظاهرة في الساحة الدولية كانت الرابطة من اوائل الجهات التي تصدّت لها، وعملت على علاجها من خلال جميع الوسائل المتاحة، ولعل في البيان الواضح الذي اصدرته الرابطة عقب حدوث التفجيرات في الولايات المتحدة الاميركية يوم 11/9/2001 ما يعرف الجميع بموقف الرابطة الحازم من اعمال العنف والارهاب والقتل، حيث تتمسك الرابطة بالتوجيه الاسلامي الواضح في قوله تعالى: «مَنْ قَتَلَ نفْساً بغيْر نَفس أوْ فسَادِ في الأرض فَكَأنَّمَا قتَلَ النَاس جَميعاً وَمَنْ أحْيَاهَا فكأنَّما أحْيَا النَّاسَ جميعاً» (المائدة: 32).

هذا وآمل ان يكون في هذا التوضيح ما يزيل الالتباس الذي أدت اليه زيادة المحرر في المادة المنشورة.