حان الوقت للتخلص من الهزيمة النفسية

TT

رأينا على شاشات الفضائيات ملحمة الاخوة الفلسطينية بعد الانتهاء من صلواتهم ولقاء ربهم خرجوا ليواجهوا استفزازات العدو الذي كان يتربص بهم وجدوه امامهم ولم يكن لديهم ما يقاومون به عدوهم غير سلاح العزيمة والايمان بقضيتهم لم يجدوا ما يدافعون به عن انفسهم غير الاحذية وتحولت هذه الاحذية الى طير ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل وبالاحذية فقط رأينا كيف تقهقر العدو الى الخلف ليتجنب صواريخ الاحذية التي انهمرت لتصيبهم وتجبرهم للرجوع يدافعون بالاحذية وعدوهم مدجج بأحدث الاسلحة والعتاد.. يا سبحان الله! كان ذلك درسا قاسيا للامة العربية التي تخلت عنهم في معركة الشرف والفداء. اصحيح افلت نجوم الامل في تعديل الواقع العربي المهين. رغم الجعجعة الفارغة للعدو فان ابطال الانتفاضة صامدون وعدوهم يترنح امام ضرباتهم الموجهة في تقهقر وانحطاط وتلاش واضمحلال. اثبتوا ان الكيان الاسرائيلي كيان قزم رغم ما يملك من اسلحة وعتاد.

حان الوقت للتخلص من سياسة الهزيمة النفسية التي جعلت العدو يزهو بنفسه وقوته وعتاده لانه لم يجد من يردعه، نسوا أنفسهم لغياب من يرجعهم الى قوقعتهم، نسوا انفسهم فظنوها قائدة للبشرية. ان هذا السلام الاستراتيجي سلام غدر واستباحة للمحرمات وقد آن الاوان لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية والتعالي بالقوة والعزة بالاثم.. اي مسخ واي ذلة اشد وانكأ من فرض واقع من المغضوب عليهم.