إريتريا بين العربية واللغة التكرينية

TT

طالعت في صحيفة «الشرق الأوسط» عدد 8342 موضوعا كتبه أحمد فرج أحمد، تحت عنوان هل اللغة التكرينية هي الأصلح بين اللغات الثماني في البلاد خاطئة.

بداية أود أن أصحح معلومات احمد والتي هي بنسبة المقال، حيث أن اللغات الإريترية تسعة وليست ثمانية كما ذكرت، وأن من بين التسعة اثنتين فقط يطلق عليهما مسمى لغة، وهما العربية والتكرينية والبقية تعتبر لهجات محلية. انني مندهش لما أورده أحمد وما يردده بعض الإريتريين بأن التكرينية لا بد أن تصبح اللغة الرسمية قبل العربية.. وأرد على هؤلاء: كل منا يكن للتكرينية ومن يتحدثون بها احتراماً حالهم حال بقية القوميات الإريترية مثل التجرية وغيرها، ونعتبر ان لغة التكرينية مكسبا تاريخيا وتراثيا يهم الوطن وأبناءه.

أما أن اجعل التكرينية في إريتريا تنافس العربية فهذا ليس إنصافا. فلو تركنا الحساسيات القومية والخلفيات الدينية... وجعلنا مصلحة الوطن نصب أعيننا... لوجدنا أن اللغة العربية هي اللغة التي تصلح للتعامل الرسمي بين افراد الشعب الإريتري الذي يجيدها بنسبة عالية، لكونها لغة عالمية ولخلفية الشعب الإريتري التاريخية وارتباطه بالوطن العربي. بالإضافة إلى ذلك موقع إريتريا بين الدول العربية والتعامل التجاري والثقافي مع هذه الدول، رغم محاولات حكومة الرئيس اسياس التي تتبنى ابعاد الشعب الإريتري عن عمقه ووطنه العربي وتهميش اللغة العربية لتحل محلها لغة بدائية مستعصية لا تفهمها في إريتريا إلا أقلية التكرينية الحاكمة في أسمرا.