نشر الدعوة الإسلامية يأتي بالتي هي أحسن

TT

ان الارهاب الذي تحاربه أميركا ودول العالم في هذه الأيام، بدأ كخلايا إرهابية صغيرة، وعندما بدأت سلطات الأمن في تلك الدول مثل مصر والجزائر والكويت في محاربة تلك الخلايا الارهابية الداخلية لديها بكل قوة وعنف، لم تتقدم أي دولة من دول العالم لمساعدة هذه الدول في القضاء على الارهاب، بل ان بعض الدول الأوروبية ساعدت في هروب هذه العناصر الارهابية من موطنها الى الخارج ومنحتها حق اللجوء السياسي، ضاربة بذلك عرض الحائط بمذكرات التوقيف في حق تلك العناصر الارهابية والتي وردتها من الدول التي عانت من الارهاب وقتل الأبرياء، وكان أساس اجندة تكوين هذه التنظيمات، هو محاربة العلمانية في بلادهم، وعندما لم يفلحوا في ذلك أصبحت تطلعاتهم اكبر من مجرد تغيير نُظُم الحكم في بلادهم، بل تعدت ذلك لتصل الى الرغبة في تحويل النُظُم الحاكمة في جميع دول العالم. ووجدت تلك العناصر نفسها في جماعة طالبان، أرضا خصبة. وهناك فرق بين الجهاد من اجل منع تنصير أو تهويد أو تشييع شعب مسلم، وبين الجهاد من أجل نشر الدعوة الاسلامية في العصر الحديث. ان نشر الدعوة الاسلامية على العالم الغربي في هذا الزمان، يأتي بالتي هي أحسن وليس بالتي هي اسوأ. وقد قال الله سبحانه وتعالى لنبيه المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» صدق الله العظيم. والتي هي أحسن في عصرنا هذا من وجهة نظري، هي وسائل الاعلام المتخصصة في نشر الدعوة الاسلامية بكل لغات العالم حتى تصل الرسالة السمحة للدعوة الاسلامية الى كل انسان في العالم.