أفغانستان.. بلاد الانتصارات والهزائم وكذلك الفظائع

TT

فيما مضى كانت بلاد الافغان قبلة الجهاد والمجاهدين من شتى انحاء العالم الاسلامي لمن قادتهم اقدامهم الى تلك الجبال والكهوف، وكان في قناعاتهم وعقيدتهم واعتقادهم بعد ان غرر بهم بأن طريق الفردوس والجنة يمر من خلال تلك الجبال.

غريب امر هذه البلاد وشعبها انتصار وراء انتصار وهزائم وراء هزائم في ما بينهم.. رفقاء الامس واعداء اليوم. ما زالت بصمات وشواهد الخراب والدمار تحكي بعض المعاناة، ولو ان بعض هذه المعاناة دفن تحت الركام، ولكن هيهات ثم هيهات اين العظة والعبر في هذه الايام وقد حانت بل وقعت لحظة الثأر والانتقام، فالويل كل الويل للرفقاء والغرباء احلاف اليوم واحلاف الامس لا يوجد شيء اليوم اسمه الاستسلام.. اللهم اني اعوذ بك من الجهل الحديث.. المعمول به والمصرح له هو القتل والتنكيل والتمثيل جماعات جماعات وكأن تلك البلاد بجفافها ودمارها عطشت ولا يرويها إلا الماء والدماء.. يا بلاد الحروب اوقفي القتل واحقني في الاشهر الحرم الدماء لعله يأتيكم من السماء ماء.. يا بلاد الافغان يا بلاد المآسي والفواجع والفظائع اغلقي ابوابك امام المهووسين والمغامرين والحالمين ومن على شاكلتهم.