يأتي الشهر الكريم كل عام بروح جديدة ويمضي ولكنه يظل يحمل الجديد، يبعث الدفء في القلوب وينشر الراحة في النفوس.. ويجدد تواصل الأرحام ويقوي اواصر القربى والمحبة والترابط بين الناس، ويوحد مشاعر الامة الاسلامية فيذوب الفرد في الكل ويحتضن الغني الفقير وتبدأ سيرة السلف الصالح الذين سطروا المفاخر وزينوا جبين الدهر بالتضحية والجهاد والفداء.
انه شهر الخير والبركة والرحمة وهو شهر الانتصارات والمعارك التي انتصر فيها المسلمون، وحقق رسولنا الكريم اول انتصاراته في بدر، وفيه حرر صلاح الدين بيت المقدس من ايدي الصليبيين.
وها هي الدعوات الصادقة ترتفع داعية ان تستمد من انوار هذا الشهر الفضيل قبسا يضيء لنا طريق الحق والرشاد واغتنام الفرصة ان يحقق الله سبحانه وتعالى للعرب والمسلمين وحدة يستعيدون من خلالها قوتهم وهيبتهم ومكانتهم بين امم الارض ويحررون ارضهم المحتلة ويدحرون الاعداء الذين يتربصون بهم الدوائر وتقطع الأمة دابر الأطماع وتقضي على عشاق الحروب ومرتكبي الاجرام فتتحرر من سطوتهم ليعيش جميع الناس في امن وامان وسلام واخاء.