لقد سعدت بما كتبه رضا محمد لاري عن منظمة الأمم المختلفة في عدد «الشرق الأوسط» بتاريخ 2001/12/19، وما ابداه من وجهات نظر قيمة، لكنني اود لفت نظره الى ملاحظة بشكل سؤال مهم لم يتطرق له رضا لاري، الا وهو: ما الذي جناه العرب والمسلمون من هذه المنظمة منذ انشائها الى اليوم؟ الذي يعرفه الجميع انهم لم يحصلوا من هذه المنظمة على شيء سوى البصم بمهانة على القرارات التي تحاك ضدهم في كواليس هذه المنظمة المطوعة لخدمة اميركا والصهيونية العالمية. انه من الواضح اليوم وبعد هذه التجارب المريرة التي يلاقيها العرب والمسلمون منذ انشاء هذه المنظمة انها اسست ضد العرب والمسلمين لخدمة اهداف الغرب، خاصة اميركا والصهيونية العالمية، وتحولت الى ربق يحيط باعناق الامم لسحبها مرغمة خلفها للبصم بلا وعي بحجة ان ما يحدث هو بارادة دولية. يا للعجب لهذه الارادة العرجاء التي لم يصدر عنها أي قرار عادل لصالح العرب والمسلمين الا نادرا، واذا صدر فإن الفيتو له بالمرصاد!! فتحولت الامم المتحدة الى استعمار جديد لارادة الشعوب العربية والاسلامية، بديلا عن استعمار اوطانها سابقا. اذن ما الذي ينتظره العرب والمسلمون من هذه المنظمة؟ وكم عدد القرارات التي تصدر في غير صالح العرب والمسلمين، وليس لهم الحق في الاعتراض عليها؟ وكم من القرارات التي تصدر لصالحهم ويعترض عليها بالفيتو، فتهضم حقوقهم بواسطة هذه المنظمة التي تقيدهم من ناحية وتسلب حقوقهم من ناحية أخرى؟!