يعتبر مسلسل الحاج متولي عملا فنيا دراميا يستحق الاحترام والتقدير والاشادة بدور القائمين عليه، وفكرة المسلسل الدرامية جيدة وجديدة من نوعها اثارت جدلاً واسعاً بين فئات المثقفين وغيرهم من خلال طرح نموذج جديد لتعدد الزوجات حيث انقسم البعض بين مؤيد ومعارض ورافض للفكرة من بدايتها واعتبر البعض أن هذا امتهان للمرأة في عصرها الجديد أو بداية لعودة عصر الحريم. وفي الجانب المقابل رحب الكثيرون بفكرة المسلسل ولو أنه عمل درامي لا يعني ان يكون واقعيا ولكن اذا ما كان واقعياً فما هو العيب فلكل شيء محاسنه ومساوئه وهناك ايضا بعض السيدات يقبلن ان يكن الزوجة الثانية أو الثالثة افضل مما هن عليه، لكن الأمر يكمن في تقبل الفكرة اجتماعياً. فالمعالجة الدرامية قدمت نموذجا ناجحاً لعائلة الحاج متولي من خلق حالة من الوئام بين زوجاته والاستقرار وهذه المقدرة ليست موجودة فقط في التلفزيون بل هناك نماذج واقعية في الحياة ناجحة وتحيا حياة مستقرة وان كانت تقابل بالرفض الاجتماعي، لتناولهم الأمور بسطحية شديدة. الحديث عن الحاج متولي لم ينته بعد وبالطبع سوف نرى العديد من الآراء بين القبول والرفض وان كانت في مجمل الأمر فكرة وجيهة تستحق المناقشة في ظل متغيرات الحياة العصرية وهو نموذج قد ينجح مع البعض ويفشل مع الآخرين كأي حالة من حالات الحياة وقد يقدم حلولا لعدد من المشاكل، كما قد يخلق عددا اخر منها.