الإسلام لا يهدد الغرب

TT

أوضح السفير العراقي السابق ماجد السامرائي في ـ رأي ـ «الشرق الأوسط»، يوم الأربعاء 1422/10/18هـ، تحت عنوان «هنتنغتون ذلك السياسي المثير للصدام»، أن هنتنغتون نفسه فسّر قبل أعوام في تفسيراته المجحفة للإسلام: أن الإسلام كونه الخطر الذي يهدد الليبرالية الغربية، لكونه حسب نظريته «آيديولوجية شمولية لها معاييرها الأخلاقية في العدالة والمساواة»، وتحول في طروحاته السياسية بعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، إلى مثير ومستفز لصراع الأفكار والسياسات أكثر من دور التهدئة الذي ينبغي على العقلاء أن يقوموا به. ثم تطرق إلى الإسلام السياسي والإخفاق في مسيرة الحل السلمي الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

فعلى ذلك أقول: إن الإسلام اتّسم بمسحة شمولية تغطي جوانب الحياة المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لا لمجتمع معين، بل للمجتمعات الإنسانية كافة.

وعلى ذلك، فإن المسلمين على اتصال دائم ومباشر مع جميع الحضارات النصرانية والبوذية والهندية وغيرها، كما أن تعانق الحضارة الإسلامية مع الحضارات الأخرى وتطوّر طبيعة المجتمع الإسلامي وحدوده، دعت إلى الحاجة المُلحة لوجود مفكرين في الإسلام السياسي وفقهاء مسلمين لمعالجة الأوضاع المستجدة وحل الصراع الغربي الدائر في المحيط العربي، وأقصد بذلك مسيرة الحل السلمي بين الصهيونية الإسرائيلية والشعب الفلسطيني في الأرض العربية المحتلة.