لماذا يكابر «أمراء الحرب» في الصومال، وينتقدون فيلم «بلاك هوك داون» الذي يعبر حقيقة عما يحدث في الصومال، منذ عقد كامل. الكل يعلم ان العنف والدمار والخراب ينتشر في طول البلاد وعرضها في الصومال وقال احدهم معلقاً «ان الفيلم يصور الصوماليين كأنهم مجموعة من المتوحشين يطلقون النار على بعضهم بعضا». لو كان هذا التعليق صدر عن مواطن عادي لكان ذلك مقبولاً، منطقاً وعقلاً، لأن الشعب الصومالي ليس شعباً متوحشاً، اما ان يأتي هذا التعليق من أحد الذين يؤججون نيران الحرب في الصومال فهو أمر عجيب ومستغرب لأن الميليشيات المسلحة يقتلون بعضهم بعضا فعلاً.
الصومال الآن بلد بلا حكومة ولا مؤسسات، والحكومة التي تكونت بمباركة من الأمم المتحدة لم تجد أي دعم دولي يساعدها على فرض سيطرتها على كامل الصومال فهناك أكثر من حكومة، وأكثر من جيش، وعدد لا يحصى ولا يعد من الميليشيات المسلحة التي يقودها أمراء الحرب من الخارج وهم في فنادق فخمة، بينما الشعب الصومالي يشقى ويتعذب جراء هذه الفوضى المسلحة.
ان التدخل الدولي اصبح أمراً حتمياً حتى يعود الاستقرار والسلام للصومال. يجب اقصاء هذه المجموعات المسلحة وتقديم كل الدعم اللازم للرئيس الصومالي المعترف به دولياً، حسن صلاد، واعادة الأمن والسلام الى الصومال.