شطط فكري

TT

طالعت ما كتبته آمال موسى، واوافقها على ما اشارت اليه، لأن الدكتورة نوال «قشعت رأسها ونصفها السفلي» وتصدت لما يشاع عن ضعف المرأة واضطهادها وهضم حقوقها وتسلط الرجل في كثير من تصريحاتها بسبب الاسلام ـ على حد زعمها ـ عبر اللقاءات التي اجريت معها، واعتبرت ان ما تسمعه من الخطباء وتقرأه من مؤلفات ومقالات ما هو إلا زيف وطالبت بإيقاف هذا الادعاء.

لقد قامت الدكتورة نوال فعلا بما لم يقم به من كان قبلها والسبب مواصلة كثير من الرجال والنساء الهتاف لها بصورة عمياء مع وجود اضطهاد للمرأة في بعض المجتمعات غير المتحضرة، بل ان بعض العرب اذا ذكر زوجته يقول ـ اكرمك او اعزك الله ـ وبعضهم يعتبرها من سقط المتاع ـ بل يبالغ في اسقاط مكانتها من نفسه. وتجده يردد «طق المرأة بالمرأة» و«لا يفل الحديد إلا الحديد»، مع ان الاسلام كرم المرأة وكفل حقوقها، ومن امثلة التوجيهات النبوية الكريمة ـ في ما معناه ـ انه لا يكرمهن إلا كريم ولا يبغضهن او يذلهن او يهينهن إلا لئيم. هذا دليل على ان الاسلام حفظ مكانتها.

اما نوال السعداوي، فهي مثال للشطط وهي مندفعة، آراؤها تدل على تسمم افكارها وتبدو من الد الخصوم لبنات جنسها قبل ان تكون عدوة للرجل، فكيف نعتد برأيها ونحسب لها حسابا، او نعتبرها من اهل الفكر والمعرفة والدراية والوعي؟. وما اوردته الاستاذة آمال من امثلة تدل دلالة قاطعة على ضحالة فكر السعداوي.