تاريخ سيئ في معاملة الأسرى

TT

مع اشراقة كل شمس تفقد اميركا مصداقيتها كدولة كبرى، اذ تتعامل باستخفاف مع كثير من القضايا الدولية، ومن امثلة ذلك موضوع اسرى تنظيم القاعدة وطالبان. فرفضت مبدأ معاملتهم وفق اتفاقية جنيف الدولية لمعاملة الاسرى، ثم تغير موقفها وادرجت اسرى طالبان من دون القاعدة، كل ذلك من دون اي مصداقية او غطاء دولي، ثم بعد ذلك تدعي بأنهم يعاملون بصورة انسانية، غير ان ما تنقله الفضائيات من صور لا تعكس سوى المعاملة البائسة التي لا تليق بأي انسان، وسجل الولايات المتحدة مليء بالاساءة لأسراها، وهنا انقل حرفيا ما جاء في كتاب المفكر الفرنسي روجيه غارودي «الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية»، الطبعة الاولى دار الشروق 1998، صفحة 172، «اوفدت المانيا عام 1948 لجنة تحقيق اميركية تضم القاضيين «فان رودون» و«سمبسون» لتقصي المخالفات التي ارتكبتها المحكمة العسكرية الاميركية التي مثل امامها 1500 اسير الماني، فحكم على 420 منهم بالاعدام، وقد خلصت اللجنة الى ان المتهمين تعرضوا لمختلف ضروب التعذيب البدني والنفسي لاجبارهم على الادلاء بكل الاعترافات المطلوبة، كما قامت اللجنة بفحص 139 معتقلا وتبين ان 137 منهم اصيبوا بعاهات مستديمة من جراء تعرضهم للركل والضرب على الخصيتين».

اليوم تعيد واشنطن بعض اساليبها السابقة في معاملة الاسرى في قاعدة غوانتانامو.