متى يقف نزيف الدم في السودان؟ سؤال في حاجة إلى جواب من الساسة

TT

ليقف الفرقاء في السودان برهة لمحاسبة انفسهم عما اقترفوه من جرائم وآثام ضد الوطن والمواطن البريء، وهذه المحطة من المحاسبة التي كان اولى للشعب السوداني الطيب ان يبادر بالمطالبة بها، فمن باب اولى ان يقدم هؤلاء انفسهم للشعب طالبين الرحمة والغفران ولكن متى يكون ذلك؟

فبسبب الصراع حول كعكة الحكم والنزاع حول السلطة هاجر الملايين من افراد هذا الشعب يبحثون عن ارض او وطن ثان بعيدا عن اصوات المدافع وضنك العيش فاغترب، بل وهاجر العديد منهم، وبخاصة فئة الشباب يبحثون عن لقمة العيش في ازقة المدن الخليجية وحواري نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية، فلماذا هذا العبث حكومة ومعارضة طوال هذا الزمن؟ أليس من حق المواطن ان يعيش في امن واستقرار ام هذا هو قدرنا نحن السودانيين منذ ان بعثنا على هذه البسيطة؟ فكثير من الفرقاء في العالمين العربي والافريقي تناسوا محنهم وخصوماتهم وآسروا مصلحة الوطن الكبير وعلى سبيل المثال لبنان، ولكن نحن ما زلنا نجري خلف مصالحنا الشخصية والحزبية حتى تربعنا على قائمة الدول الاكثر فقرا في العالم على الرغم مما نمتلكه من موارد وغيرها.

متى يقف هذا النزيف حكومة ومعارضة ونسعى الى التنمية واعمار هذا الخراب وقد سبقتنا جارتنا مصر في التطور ونحن ما زلنا نتعارك ونتخاصم مع بعضنا البعض، مع العلم بان هذه الضريبة يدفعها هذا الشعب المغلوب على أمره بسبب قصر النظر للفرقاء.