المعلوماتية الإعلامية والنمو الذهني

TT

منذ اختراع الإنسان للغة وهو يعتمد عليها كوسيلة أساسية للاتصال بحيث تعدى استخدام اللغة من مجرد التفاهم مع المجموعة ومع المجتمع الى استخدامها كوسيلة للتخاطب عبر الأجيال وكانت نتيجة هذا الاعتقاد أن تحولت اللغة إلى الوسيلة الوحيدة للاتصال بحضارات الشعوب علومها وانجازاتها حتى بات الإنسان المعاصر مضطراً لتعلم أكثر من لغة حتى يستطيع استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تساعده على حياة أفضل.

شهد الذكاء الإنساني، خاصة مستوى ذكاء الطفل قفزات هائلة في النصف الأخير من هذا القرن وفي بحثهم عن أسباب هذه القفزات وجد العلماء الإنسانيون ان هذه التطورات إنما نشأت من تطور وسائل الاتصال. ومع تطور وسائل الإعلام يلاحظ الباحثون ارتفاعا مهما في مستوى الذكاء الإنساني عامة والذكاء الطفلي بشكل خاص، والحقيقة إن الإعلام الحديث يلعب دوراً في غاية الخطورة والأهمية في توعية العائلة وتوجيهها فهو ينشر الثقافة الصحية والتربوية كما يتيح لأفراد العائلة إمكانية الاتصال بالعالم الخارج، الأمر الذي يخفف من وطأة خلل العلاقات وتحسين الاتصال بين أفرادها.

أما في ما يتعلق بالناحية التربوية فإن استخدام المعلوماتية يتيح للطفل أن يوجه تعليمه بشكل ذاتي كما يتيح له التفكير بطريقة بناءة وأكثر ابداعا.. فالإعلام يعتبر وسيلة تعليمية تربوية واذا وجه بشكل صحيح يساعد على اكتساب معلومات تؤدي الى تعجيل مراحل النمو الذهني وبالتالي تنمية الذكاء الإنساني.