حب في اتجاه واحد

TT

تعجبني كتابات عبد الله باجبير في زاويته اليومية التي تحفل بكل جديد وغريب في عالم المرأة الكامن في نفسها، حيث العاطفة والحب والجمال والانوثة والقلب المفتوح للجميع. فكثير من بنات حواء ـ سامحهن الله ـ يركضن خلف الرجال حتى تدمي أرجلهن حباً في الرجال من صميم قلوبهن ولكن لا نجد ركضا مماثلاً من قبل الرجال.

حب الرجل للمرأة مفقود وضايع في بحار الأنا: أنا الرجل سيد المنزل ـ والتي انتهت اسطورتها في العصور السابقة واصبحت في هذا الزمن غير مفهومة ومتعبة، لأن الرجل صنع ممالك ودولاً وفرض نفسه على كل شيء، فلم يعرف لغة الديمقراطية. لذا سلب من المرأة، الكائن الجميل والراقي أبسط حقوقها في ظل مناداة الجميع بحقوقها المهضومة وحولها الى آلة في يده كالريموت كونترول يحركها بمزاجه لأنها أحبته فاصبحت مظلومة، حتى لو حاولت اللجوء الى دور القضاء فانها لا تجد حقها.. لماذا؟ لأنها أحبته فسلب منها جميع حقوقها فهي مسكينة، متيمة به لأبعد الحدود وهو ليس كذلك.