حكمتنا صحيحة والخلل في مكان آخر

TT

نشرت «الشرق الأوسط» عى صفحتها الأخيرة يوم الأربعاء 17/3/1423هـ خبراً بعنوان: «اذا كان السكوت من ذهب فكلام كلينتون من الماس والزمرد»، ووضع المعلق على الخبر الحكمة العربية الشهيرة «اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» في المحك، لأن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون تقاضى 500 ألف دولار مقابل 65 كلمة نطقها في 45 دقيقة من زمن العالم في استراليا، وقد دفعها 750 مستمعاً، بواقع 800 دولار للشخص، علماً بأن هناك 100 ألف دولار من مدفوعات المشتركين لم يذكر الخبر مآلها، واعتقد انها للشركة منظمة اللقاء.

ألا يوحي الخبر بأن نظام تجميع الأموال وصرفها فيه ما فيه من ظلم بني الانسان للانسان، وان العدالة مفقودة في تقسيم الدخول في الغرب والشرق، خاصة ان 85% من الأموال في العالم تتمركز في أيدي 15% من البشر و15% من اموال العالم موزعة على 85% من البشر حسب آخر احصائية قرأتها ولا أعلم هل كلينتون وشركة «بي. ام. دبليو» المنظمة للندوة حلت بكلمات كلينتون الـ65 اصغر مشكلة في العالم؟! او حتى في استراليا؟ او حن بكلمة منها على مريض او بائس فقير؟ او أدت الكلمات الى زيادة الانتاج او أنقصت تكاليفه؟ أم ان هذا دليل على جنون عالم المال الذي يجمع الكثير مما هو قليل في أيادي الآخرين، لأن من يدفع ثمن زيادة التكاليف في الأول والأخير المستهلك الضعيف؟