مونديال 2002 بين الإعداد الجيد والخبرة

TT

مما شدني التغطية الاعلامية الضخمة في صحيفتكم العامرة في جميع اعدادها، الكل يحلم بالكأس او اثبات الوجود او النجاح في تاريخ الكرة في العالم والذي يعتبر بمثابة الانجاز العظيم.

ما اروع تلك اللحظات التي قضتها اعيننا وهي تتجول في ساحات وازقة سيول وتتحسس عادات وتقاليد تلك الشعوب. كم كان المنظر جميلا ورائعا وكم كنا نتمنى ان تطول ايام الافتتاح ليالي واياما وبحق وحقيقة كان الاعداد جيداً وجميلاً.

كل فرد منا يتمنى لو تقام هذه الكرنفالات والمشاهد الجميلة المبدعة في بلده لكي يتعرف او يشاهد عن قرب هؤلاء النجوم الذين ملأت اسماؤهم صفحات الصحف والمجلات. وليس بغريب ان تقام مثل هذه المباريات في بلد عربي مثل بلدان دول الخليج وذلك لوجود الامكانيات الكبيرة، واليوم تحظى آسيا، لاول مرة في تاريخ الكرة، بشرف استضافة المونديال.

وبرأيي من اجل ان يتأهل اي فريق عربي لنهائيات المونديال، اي حتى يصل الى دور الثمانية او الاربعة، يجب ان تقام مدرسة متكاملة من الصغر يربى فيها النشء تقوم بتغذية منتخبات البلاد ونكون قد جهزنا ابناءنا واكسبناهم مهارة ولياقة بدنية عالية وذلك باشراف مشرفين اجتماعيين لرفع مستوياتهم وزيادة خبراتهم، وان تتم مساعدتهم مادياً، وان ينطلقوا من تلك المدرسة حتى يصعدوا الى الفرق الاخرى في البلاد. كما لا انسى في هذا المنحى تجربة السعودية ووصول فريقها الى المونديال رغم صعوبة مجموعتها التي تتمثل في المانيا والكاميرون.