المنتخب السعودي والصحافة العربية

TT

بعد هزيمة المنتخب السعودي امام الكاميرون والمانيا، لم تترك الصحافة العربية بابا إلا وطرقته، حيث نجدها انهالت ضربا وشتما على الاخضر متهمة اللاعبين وطاقم التدريب، على السواء، بالتقصير. فقد وصفت مباراة الاخضر امام المانيا بالمذبحة الالمانية، واخرون عزوا هزيمته امام الكاميرون بقلة المهاجمين، وهناك صور أخرى وعديدة قدمتها الصحافة العربية عن المنتخب السعودي. رغم كل ذلك، إلا ان هناك العديد من الصحف العربية قد اشادت بمستواه في مباراته الأخيرة مع الكاميرون، واثنت عليه في تقديم عرض جيد، وذكرت ان المباراة الاخيرة امام ايرلندا لاثبات الوجود ومصالحة الجمهور وأخرى ذكرت بأن الاخضر رمم صورته وخرج من المونديال.

اما الصحف المصرية فقد اجمعت على نجاح الجوهر في اعادة الثقة للمنتخب، كما ان مدرب المنتخب الكويتي اشاد بالوضع الجيد للمنتخب السعودي، مع العلم بأن الجميع يدركون سواء اكان اهل الصحافة او الفضائيات بان الكرة هزيمة او نصر، وهناك العديد من المنتخبات العريقة في المونديال خرجت بدون حرج مثل فرنسا، والمنتخب النيجيري، ونحن لا نظلم الاخضر، خاصة امام مجموعة خبرت الميادين الخضراء وبخاصة المانيا والكاميرون، ومن باب اولى كان لا بد للصحافة ان تعرج الى مستويات المجموعة السعودية وخبراتها الطويلة بدلا من ان تلقي اللوم على الاخضر، الذي يقل خبرة عن اسود افريقيا الكاميرون وعملاق اوروبا، كما يجب ان تخلص النية في نقل الخبر الصادق والاكيد والحقائق المطلوبة حتى يدرك المشاهد حقيقة الموقف عن قرب، لان الفضائيات العربية بحق وحقيقة افردت العديد من البرامج الرياضية الخاصة بمونديال 2002، من اجل اظهار عيوب الاخضر، وتهميشه وابعاده معنويا عن المونديال، والتي تعتبر اكبر من هزيمته على الملاعب الخضراء.