الأقلام الساخرة لا تعالج قضايانا

TT

أريد أن اعقب على كلام الأخ عادل احمد دفع الله الذي نشر مقالا تحت عنوان «استقبالات لن تنقذ السودان من الفقر والملاريا» في العدد رقم 8593 يوم السبت 8/6/2002، ففيه تحدث عادل عن عودة الرئيس المشير جعفر نميري وعودة الفنان محمد وردي وعن وجود تغطية اعلامية واستقبالات شعبية لهما.

أنا لست من الذين يدافعون عن المشير، لكن يجب اظهار الحقيقة للناس مهما حاولوا اخفاءها! الا يتفق عادل معي بأن الرئيس نميري أول من فرض مجانية التعليم وقد يكون واحدا من اولئك الذين حظوا بتلقي تعليمهم المجاني وانا ايضاً واحد منهم.

ـ عندما جاءت ثورة مايو 1969 طهرت السودان من الشيوعية ومن بقايا الاحزاب التي فتكت بأهل السودان.

ـ ان الجيش السوداني كان في عهد الاحزاب مسخر لحراسة السادة في اماكن وجودهم تاركا حدود البلاد والعباد، حيث كان الجندي لا يعرف التهذيب في ملابسه الى ان جاء المشير وطلب مساعدة عاجلة من الصين عبارة عن أسلحة ومعدات وملابس عسكرية لكي يكون الجندي السوداني مميزا عن حراس السادة.

ـ المشير كان يعمل باخلاص وطني، ولكن المثل السوداني يقول «يد واحدة ما بتصفق» لذلك جرى ما جرى، الا ان المشير يظل ذكرى في نبض الشارع السوداني شاء دفع الله أم أبى! أما بالنسبة لمحمد وردي فهو رجل وطني 100%، وان كان استقباله سوف يفلس الخزينة، فلا أسف على ذلك لأنه غنى للوطن ومن اجل الوطن! بالنسبة لمحاربة الفقر والملاريا الحمد لله الذي جاء بثورة الانقاذ لتنقذ السودان من ويلات الاحزاب. أما بالنسبة لشهداء السودان الابرار، فقد خصصت ثورة الانقاذ في كل جامعات السودان قاعة خاصة باسم كل شهيد ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.