طالعت خبرا في صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ: 13/6/2002 بعنوان (الفنانة الموريتانية معلومة بنت الميداح تحيي سهرة بالرباط): بمبادرة من مركز طارق بن زياد للابحاث والدراسات احيت الفنانة معلومة بنت الميداح حفلا فنيا في فن الطرب الحسائي. وقد لفت نظري ارتداؤها للزي الوطني لبلادها، الذي قلما فعلته فنانات عصرنا حيث الكل يسايرون الموضة الصارخة، وما تنشره الصحف والمجلات وما تعرضه الفضائيات في ظل عصر التقنيات وتطور التكنولوجيا. والصورة التي ظهرت بها الفنانة معلومة بنت الميداح تعتبر بحق رجوعا تاما الى تراثنا وتقاليدنا من اجل ان نتذكره ونحن اليه ولو مرة واحدة.
واكثر ما شدني الى تلك الفنانة الموريتانية التي حظيت في احد الايام بمشاهدتها عبر احدى القنوات الفضائية، اغانيها التي تمتاز بها سواء اكان ذلك في ايقاعاتها الموسيقية والتي تمزج ما بين الآلات القديمة والحديثة بالاضافة الى ثوبها النابض بالاحساس الموريتاني الذي لم يتغير حتى وهي خارج الحدود.
احيي الفنانة معلومة بنت الميداح وشقيقتها ميمونة لما خلدته معلومة في نفوسنا بأغنياتها الجميلة وصوتها الشجي وجمالها الهادئ المتواضع الخالي من الرتوش، واتمنى ان يقتدي بها العديد من الفنانات العربيات اللاتي يلهثن خلف الجديد والغريب في عالم الازياء والموضة بعيدا عن الاداء الجميل والمتميز.