المنتخب السعودي ومفاجآت المونديال

TT

رغم اشادة العديد من المحللين والمراقبين بأداء المنتخب السعودي في مباراتيه الأخيرتين مع الكاميرون وايرلندا، رغم هذا وذاك فنحن لم نفقد الأمل في ان يعيد الاخضر امجاده الماضية مرة اخرى لأن لعبة كرة القدم لا تعتمد على الحرفة أو الجدارة، فكثير من المنتخبات العالمية التي لها تاريخ عريق وأصيل في المونديالات العالمية، خرجت من دون حرج وهي حزينة وغير متوقعة هذه النتيجة، فما بالك بالأخضر صاحب التجربة المتواضعة التي لم تتعد العشرة مونديالات، الذي استطاع اثبات الوجود وطمأنة جماهيره، خاصة في العالم العربي بمستواه المتواضع أمام الكاميرون وايرلندا.

فنحن كإداريين ومدربين سابقين في ذلك الاختصاص أو مساعدي مدربين وخبراء، يجب ان نتفهم قبل كل شيء الروح المعنوية لهؤلاء الشباب الذين بذلوا ما لديهم من طاقات من اجل اثبات الوجود، ولكن نقول لهؤلاء بكل صراحة ان كرة القدم غالب ومغلوب ولا تعتمد على أسلوب الخبرة والعالمية في المحافل الدولية أو المونديال، ولو كان الأمر كذلك لما خرج عمالقة كرة القدم أمثال نيجيريا والارجنتين وجنوب افريقيا والكاميرون وفرنسا من تلك التجمعات وهم مكسورو الخاطر امام جماهيرهم التي رشحتهم لنيل الكأس وليس لاثبات الوجود كما نسعى نحن العرب.

صفوة القول، لا داعي للحسرة وتذكر الماضي القديم وامجاد الاخضر بل ان نشد الهمة من الآن من اجل بناء فريق قوي من الشباب الجدد والاهتمام بهم وتجهيزهم تجهيزاً كاملاً من مدربين وخبراء اجانب ومساعدين وجهاز طبي متكامل وأن نقيم الندوات الخاصة بهذا المنحى وذلك بالاستعانة بخبراء اجانب ومتمرسين في هذا الجانب حتى تستفيد منهم القيادة أو طاقم التدريب المحلي لتصحيح عيوبهم واخطائهم وزيادة الخبرة. وهنا لا بد من الاشارة الى ان هناك العديد من رجال الاعمال الناجحين الذين يقفون وراء الرياضة ويشجعونها ولن يبخلوا بوقفتهم من خلف منتخبنا الوطني وان يتبنوا مدارس كروية خاصة ويصرفوا عليها صرفا ذاتيا وان تبدأ من سن البراعم لتكون الإمداد الأول لمنتخبنا.