عروبة السودان والأفرقة

TT

أنا من المتابعين لعمود أحمد الربعي الذي دائما ما يلمس الوتر الحساس، لقد قرأت له موضوعا حول الحرب المنسية في السودان، أود أن أشاركه الرأي بأن العرب غائبون أو مغيبون تماما عما يحدث ف بلدي العزيز السودان مما أدى لانعكاسات خطيرة في الانتماء العربي لدى بعض فئات الشعب السوداني، وخصوصا من الشباب الذي، يرى هذا التجاهل من الأمة العربية لواحدة من أهم قضايانا، وتهدد وحدة السودان وأمنه واستقراره، وبدأ العزوف عن الاهتمام بالقضايا العربية وأصبح هناك نقاش علني حول انتمائنا إلى الأمة الأفريقية، وينادي هذا الصوت بالانسحاب من الجامعة العربية، إلى المساجد والخلاوي (الخلاوي هي المدارس الدينية في السودان). هذا الاتجاه آخذ في التزايد وسوف يتزايد أكثر مع اقتراب توصل الدول الأفريقية إلى حل للحرب القائمة في الجنوب. ولا أخفي سرا إذا قلت إن موقف العرب من القضية الفلسطينية وتعاملهم معها أفقدهم أي قوة يتمتعون بها، وأظهر ضعف الأمة العربية حتى بين الشعوب التي ليس لها أي انتماء آخر خلاف العربية فما بالك بشعوب هناك اختلاف حول هويتها الثقافية (وهناك مشاكل بدأت تظهر على السطح في الجزائر أيضا حول الانتماء العربي)، مما أدى لفقدان الإيمان بأي شيء عربي حتى في المنتجات الاستهلاكية.