ليس هناك ما يبرر الهجوم

TT

حقيقة ذهلت وانا اقرأ مقال امير طاهري المنشور يوم الخميس 1423/4/23 هـ، تحت عنوان «بن لادن مات وهذا الدليل» ومقاله فيه جلد للذات كما يفعل خالص جلبي في اغلب مقالاته والذي طعن في اغلب مفسري القرآن الكريم القدامى في مقال «مفاهيم اسلامية مغيبة في الفكر الاسلامي» والمنشور يوم الاثنين 1423/4/20هـ، في ملحق جريدة المدينة «الرسالة» ورغبة منهما الاثنين في انهاء الرموز المثالية من الاسلاميين، والذين جعلهم طاهري منغلقين وضرب لنا مثلا لهم بسيد قطب وبـ «ابو الاعلى المودودي» وانتهى به المطاف في هذا الشأن، الى ان قال ان اغلب المفكرين الاسلاميين اعرضوا عن متابعة وتطوير اعمال الفلاسفة المسلمين. ويتضح من قوله ان ايمانه بالفلسفة اكثر من ايمانه بالحقائق، واراد ممن استجابوا لاغراءات الآيديولوجيات الغربية الرائجة ان يبثوا سمومها فينا، وحبذا لو قدم لنا طاهري مثالا لآيديولوجيات الغرب الناجعة وبالبرهان، غير نجاحهم في علم الماديات الذي جاء على حساب الاخلاقيات وتفشي السفور والزنى والشذوذ والتفكك الاسري والانحلال الخلقي، عدا العداء بين الآباء والابناء ورفضهم اكمال تربيتهم، ورفض شيخوخة الاب وقذفه والأم في دور العجزة ومستشفيات المعوقين، علما بأنهم هم من يمارسون صنوف البدائية والارهاب على غيرهم ولم يستطيعوا التخلص من العنصرية بينهم، مع اعترافي بتقصيرنا في العلوم الدنيوية، ولكن ما يكتبه هو وخالص ليس فيه دعوة للاصلاح، بل الى جلد الذات.