هل يشعر الآخرون بما نشعر به؟

TT

المتابع للاحداث هذه الايام، والمتعطش لمعرفة ما يحدث في السودان من سلام، يبحث لمعرفة آراء الاشقاء عن ذلك الاتفاق، الذي تم التوصل اليه. والمتابع للشقيقة مصر والباحث لمعرفة رأيها في هذا الشأن يلاحظ انها غير راضية عن ذلك، وهذا ما نلمسه من خلال تصريحات بعض المسؤولين وعدم استقبال الرئيس حسني مبارك لنائب رئيس جمهورية السودان علي عثمان طه. ونريد ان نذكر الشقيقة مصر بأن هذه الحرب التي استمرت قرابة عشرين عاما مات فيها الكثيرون من ابناء السودان بل خيرة ابنائه. انه أمر يؤلمنا نحن السودانيين.

لقد سبق لاخواننا المصريين ان دخلوا حروبا مع اسرائيل، ووجدوا انها لا تحل المشكلة فلجأوا الى السلام معها في سبيل مصلحة بلادهم. والرئيس حسني مبارك ردد مقولة يرددها اليوم كثير من الناس: «في سبيل مصلحة مصر مستعد للتحالف مع الشيطان». ومشكلة السودان تختلف كثيرا عن تلك، فسلامنا مع ابناء الوطن الواحد وكل هذا لايقاف الحرب.

واخواننا في جنوب السودان يطالبون بحقوقهم المشروعة، لذلك من حقهم اخذها، ولهم حرية الاختيار باتحادهم معنا في ظل سودان موحد أو الانفصال، وانا متفائل بالوحدة. وأخيرا اتركونا نفعل ما نريد لكي ننهض ببلادنا الى مصاف الدول لأننا اكتوينا بالحروب التي انهكت وطننا.