ليبيا وبريطانيا ومواقف صادقة

TT

بعد قرابة عقدين من الزمن اتسمت بالقطيعة والعداوة، عاد الدفء الى اوصال العلاقات الليبية ـ البريطانية وأخذ التعاون يتميز بين لندن وطرابلس عبر جسور الاقتصاد والثقافة والدبلوماسية. وقد بدأ هذا التميز مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتوج بزيارة وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية مايك اوبراين لطرابلس. وقد اكدت زيارة المسؤول البريطاني لطرابلس نية بريطانيا تجاوز عقدة لوكربي في علاقات البلدين.

لقد طرح المسؤول البريطاني كل الملفات العالقة بين البلدين على المسؤولين الليبيين، وتمت مناقشة كل القضايا المطروحة بين الجانبين، وتلقى الوزير البريطاني اجابات صريحة وواضحة عن القضايا والملفات المطروحة اكدت صدق التوجهات الليبية والثبات على المبادئ بداية من مطالبة الجماهيرية، منذ بداية التسعينات، بوضع تعريف محدد للارهاب، حتى ملف اسلحة الدمار الشامل، الذي تؤكد ليبيا دوما ضرورة ان يشمل كل منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك (اسرائيل)، التي لم توقع على اي من معاهدات الحد من انتشار الاسلحة الكيماوية أو الجرثومية أو النووية.

لقد وجد المسؤول البريطاني في طرابلس روحا متفهمة مستعدة للتعاون بما يخدم علاقات ليبيا مع كل بلدان العالم، وبالشكل الذي لا يتعارض مع استقلالها وتوجهاتها ومبادئها... وهو الموقف الذي تتبناه ثورة الفاتح منذ تفجرها ويقوم على العلاقات الندية بين الدول كبيرها وصغيرها على حد سواء.