ما قيل عن قبائل المهرة الصومالية ينقصه الدقة

TT

نشرت «الشرق الأوسط» في عددها الصادر بتاريخ 6/10 الجاري، رسالة من القارئ سعيد حاشي ورسمه، تحت عنوان «المهرة في الصومال ودورهم في المصالحات». وذكر سعيد في رسالته ان قبيلة عرب تعود الى صالح الذي كان اول مهري تطأ قدمه الصومال. وهذا الكلام يجانب الصواب. ذلك ان اول من وطأت قدمه الصومال من بني مهرة كان عبد الرحمن بن اسماعيل، المعروف بالداروت، قبل عرب صالح بمئات السنين.

وتبنى ابناؤه حماية أبناء عمومتهم من العرب الصالح، وعاشوا تحت حمايتهم، وخاصة فخذ مجرتين، ولولا حماية مجرتين لهم لانقرضوا منذ زمن طويل. اما مشاركتهم في حكومات الصومال منذ الاستقلال فكلنا نعرف، وخاصه نحن ابناء الشمال، ان مجرتين كان يزجهم في حكومته حيث كانوا يشكلون الوازرات لسيطرتهم القوية في الحكم بعد انقلاب سياد بري عام 1969، واصبحت السيادة لبقية القبائل. لم تتبوأ قبائل عرب صالح اي مركز مهم لعدم وجود قوة قبلية لهم، حتى انهم لم يستطيعوا ان ينضموا الي جبهة المجرتين المعارضة. اما لعبهم دورا في مؤتمرات المصالحة، فهذا ليس بصحيح. فعرب صالح مجرد اتباع للمجرتين وينشرون سياستهم لوجود صلات نسب وقربى بينهم. ولولا وجود الداروت لما كان وجود لعرب صالح، فقبائل داروت ما زالت مسمارا في خاصرة اتحاد الصومال الجنوبي والشمالي، وعرب صالح مجرد اتباع لهم في سياستهم في تفريق شمل قبائل الدر التي تشمل الهوية في الجنوب والاسحاق في الشمال.