عنزة ولو طارت

TT

«عنزة ولو طارت» مثل عربي لا بد أنه نال اعجاب شارون وحكومته وبالتالي بوش وأعضاء ادارته..

فها هو العراق قد وافق ومن غير شروط على قدوم المفتشين، فاتهم بأنه يراوغ ويحاول كسب الوقت وذلك اتماما لبرامجه التسليحية التي دمرت خلال العقود الماضية مرات عديدة سواء من خلال حروب طاحنة أو من خلال ما دمره المفتشون أنفسهم ولكنها. «عنزة ولو طارت».. وها هو عرفات، الذي لا يزال ابعاده عن أرض فلسطين حلما يراود مخيلة شارون رغم كل ما قام به الختيار من شجب واستنكار للأعمال الفدائية وتفكيك للبنى التحتية للأجهزة الأمنية الفلسطينية. ومن هنا نتساءل عن حقيقة ما يريده مخططو السياسة الاميركية والاسرائيلية في هذه المنطقة بحيث ترتقي السياسات العربية الى درجة من النضج تستطيع معها التعامل مع ما يحاك بهذه المنطقة من العالم، فكفانا مراهقة سياسية بحيث لا منهجية لعملنا، وحيث نقبل اليوم ما رفضناه البارحة ونرفض اليوم ما سنقبله غداً، الشيء الذي يزيد العالم استهتارا بنا ويزيد من ضعفنا ضعفا ونحن احوج ما نكون الى القوة في هذه المرحلة التي تحمل لنا رياح تغيير عاصفة لا بد ان تطال نواحي الحياة كافة.