لمكافحة البطالة.. طبيب أو ممرض لكل أسرة

TT

مع ارتفاع المستوى الصحي في العالم يزداد النمو السكاني بطريقة متسارعة تنذر بالانفجار وان استبعد ذلك فإن هناك طلبا متزايدا لكافة الخدمات عموما وعلى وجه اخص القطاع الصحي، خاصة القسم العلاجي منه، فتشهد دول العالم قاطبة نقصا في هذا المجال، حيث طوابير المرضى تزداد يوما بعد يوم، خاصة الجراحية منها والقليل منها من ينتظر استبدال اعضاء غير متوفرة، واني لاحلم باكتشاف البديل عن زراعة الاعضاء في ظل نمو الطب الجيني.

وما يهمني في الامر ما نعانيه الآن من احوال البطالة وسلبياتها المتفاقمة، لذلك اقترح ان تخفض نسب القبول في جامعات الطب السعودية ويشمل ذلك اقسام الصيدلة والتمريض وتكون الافضلية والسبق لابناء ذوي الدخل المحدود. وليكن المجال مفتوحا للجميع على ان يعلم الطالب مسبقا انه لا وظائف حكومية إلا للنابغين او المتفوقين. اما الخريجون فيمنحون تراخيص لمزاولة عملهم في حدود مرسومة لهم وما تجاوزها يحول الى الاخصائيين في مجالاتهم، وتقدم لهم اعانة مزاولة المهن الفنية الحالية.

ويستطيع الطبيب فتح عيادة خاصة في كل حي مع صيدلي وممرض من الخريجين على ان يتم في ما بعد التعاقد مع سكان الحي لمن يريد خدمة خاصة.

بهذا نكون قد اعنا الوطن على خدمة المواطنين مع العلم انه لو خصصت ميزانية أي دولة فإنها لا تسد نفقات الخدمات الصحية كاملة، بالاضافة الى توفير فرص عمل كبيرة بما يوازي عمل طبيب وممرض وصيدلي شركاء لكل خمسين مواطنا رجلا او طفلا على ألا تتعدى النسبة عن مائة مواطن لكل طبيب حتى يجدوا العناية الفائقة الخاصة والمميزة التي يحلم بها كل مريض، عندها لن نحتاج الى اسرة المريض في الوقت الذي يعالج المريض في داره إلا في الحالات النادرة التي يستطيع القطاعان العام والخاص استيعابها برحابة صدر.