مطلوب جهاد لا يغضب الله

TT

قرأت مقالة «أمة من رهائن لدى المتطرفين» للكاتب حسونة المصباحي المنشورة في «الشرق الأوسط» الخميس 2002/11/22 وقوله ان قتل اطفال ونساء ومدنيين في صفوف العدو لم يحظ بفتوى حاسمة من علمائنا حتى بدا الامر عند البعض مكروها وليس حراما، بل بدا بطولة واستشهاداً عند آخرين ايضا، واستفحل الأمر حتى صرنا امة من رهائن لدى المتطرفين. ويخشى الكاتب ان نصبح امة متطرفين اذا ما استمرت دائرة العنف والرد على العنف قائمين ولم يقم علماؤنا بكسرهما بفتوى واضحة وصريحة حول جواز قتل المدنيين للعدو.

فمثلا عملية اسقاط مروحية روسية من المجاهدين الشيشان ليست كعملية مسرح موسكو او انفجار بالي، وكذلك ضرب المدمرة الاميركية «كول» ليس كضرب حاملة النفط الفرنسية وسفارتي كينيا وتنزانيا ومركز التجارة العالمي. مطلوب من علمائنا ان يفتوا فتوى صريحة وواضحة وحاسمة: هل يجوز لمؤمن بالله ان يخطف او يقتل مدنيين عزلا من اهل العدو، ام عليه ان يصبر ويفوض امره لله حتى يرفع الله الظلم عنه، او يفتح له بابا مشروعا للجهاد مثل قتل العسكريين من العدو، او الجهاد السياسي او الجهاد الاعلامي او الجهاد الاقتصادي والتكنولوجي، او اي جهاد ليس فيه ما يغضب الله؟!