لا سلام في ظل وجود المتطرفين شارون ونتنياهو

TT

مثلت عودة نتنياهو وانضمامه لحكومة شارون صدمة كبيرة لجميع المهتمين بشؤون قضية الشرق الاوسط، فعودته «التي يتمنى الجميع ألا تطول كثيرا» تشكل خطرا كبيرا على عملية السلام.

وهذا الكلام لا يقال اغتباطا ولا ضربا من ضروب التنجيم، بل هو حقيقة وواقع لا بد من الاعتراف به وبكل اسف، فعملية السلام اليوم وبوجود هذا الثنائي المتطرف «شارون ـ نتنياهو» تمر بمنعطفات خطيرة ومسالك وعرة نظرا لما يعرف به هذان الاثنان من معاداة للعرب ولعملية السلام قولا وفعلا.

فشارون تميز، ومنذ ان كان وزيرا وحتى اصبح رئيسا للحكومة، بأنه من اكبر عتاة الاجرام في اسرائيل، ومن اشد الشخصيات السياسية الاسرائيلية دموية، فهو الذي ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، وهو الذي امر قواته بحصار وتخريب وتقتيل المدنيين في جنين العام الماضي، ولا يزال وحتى كتابة هذه السطور، يرتكب المجازر واحدة تلو الاخرى ضد شعب اعزل من السلاح.

اما نتنياهو فحدث ولا حرج، فقد جرب في الماضي عندما رأس الحكومة وقد عانت المنطقة من غبائه وتطرفه ودمويته الكثير والكثير. وهذا ليس كلاما مبالغا فيه عن رجل كان شعاره ولا يزال «لا تفاوض حول القدس ولا انسحاب من الجولان ولا تراجع عن بناء المزيد من المستوطنات».

توقفت عملية السلام عندما عمل كل منهما لوحده، فماذا سيكون حالها الآن ومستقبلا في وجودهما معا في مجلس وزراء واحد، خصوصا في ظل تزايد دعم واشنطن لدولتهم؟