هل السودانيون مقبلون على سلام أم انفصال؟

TT

بعد اتفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان مع الحكومة السودانية في نيروبي كثر المتخوفون والقلقون من هذا الاتفاق وعليه وخاصة انه لا يشمل جميع القوى السياسية المعارضة او غير المعارضة داخل السودان او خارجه لذا سيكون هنالك فرق واحزاب وقوى لا زالت ترفع السلاح وتزرع الالغام، فلا يسمى السلام سلاما ما دام لا يشمل جميع القوى السياسية المعروفة، ونحن كسودانيين عشنا تجارب عديدة قبل ذلك مع الأخوة الجنوبيين باءت بالفشل الذريع (اتفاقية نميري مع انيايا) ودفعت الى تمرد كبير توسعت رقعته ومساحات العراك فيما بيننا.

لذا يجب علينا كسودانيين ان ننبه جميع القوى السياسية في السودان الى مصلحة البلاد أولا واخيرا بدلا من مصالحها الخاصة، خاصة ان السودان موعود بنهضة عمرانية واقتصادية ضخمة في ظل تدفق البترول في معظم اراضيه او ولاياته، اما اذا تجاهلت تلك القوى المصلحة العامة للوطن وسعت جادة لمصلحتها فاننا سوف ننزلق الى حرب طاحنة وضروس ربما تؤدي الى انفصال الجنوب، وربما تؤدي الى انفصال العديد من مناطق السودان وتكوين دويلات.